اربيل
04-15-2009, 09:34 PM
تقع في أقصى جنوبي الجولان المحتل. تتألف من مدينة سياحية صغيرة ومنتجع صحي، إضافة إلى الأراضي الزراعية التي تتبع لها، فضلاً عن بعض القرى مثل: التوافيق، الحاوي، الروض الأحمر، روض القطف، البرج، الدوكا، الكرسي، قطوف الشيخ علي… تمتاز مدينة ومنطقة الحمة بمواصفات نوعية وخاصة، جعلت منها على الدوام " درة الجولان. تقع على نهر اليرموك عند مخاضة "زور كنعان"، على انخفاض 156 متراً عن سطح البحر. وهي محطة من محطات سكة حديد درعا ـ سمخ تاريخيا.
كانت الحمة في العهد الروماني من اعمال مقاطعة "ام قيس ـ Gadara" عرفت باسم "اماتا ـ Emmatha"، وقد ذكرها المؤرخ والجغرافي الروماني (استرابو) الذي عصا يوليوس قيصر، كما ذكرها غيره من كتبة اليونان.
في اوائل القرن العشرين مرت "فرنسيس املي نيوتن" الانكليزية بهذه الحمامات وذكرتها بقولها: "انحدرنا الى بحر الجليل مروراً بطبرية، وخيمنا بوادي اليرموك، بين ينابيع الحمة المتدفقة بجانب النهر، وقد عبق الجو بالابخرة الكبريتية. وفي هذا الغور تمر السكة الحديد الى درعا بانفاقها السبعة وجسورها الخمسة عشر، تذكّر راكب القطار بالسكك الجبلية في الديار السويسرية. وهذه الينابيع المعدنية، الاشبه، اليوم، بمثل سبا من المصاح الاوروبية، كانت يومذاك بؤرة من البرك، ازرقت امواهها. وهي ينابيع عدة، باردة، وحارة، بعضها يغلي فيقلي. وقد الفها العرب جيدا، وعرفوها عيناً عيناً: فتلك للامراض الجلدية، وهاتيك للادواء العصبية، واخرى للحبل، اي للعون على احداثه".
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima1.jpg
وقد منحت الحكومة الانكليزية المنتدبة امتيازات منطقة الحمة إلى المرحوم "سليمان ناصيف (من مواليد المختارة اللبنانية) بدءً من عام 1936 وحتى 2029م. وقد فشلت جميع الجهود التي بذلها اليهود لشراء هذا الامتياز منه. وقد ادخل المرحوم تحسينات جمة على الحمامات، فشق الشوارع وغرس الاشجار وبنى الفيلات.
وأصبحت الحمة تحت السيادة العربية السورية الكاملة قبل عام 1967، إضافة إلى الممر المؤدي إلى وادي اليرموك من منطقة الحمة، وكانت قد أضيفت إلى فلسطين الانتدابية عام 1923، بعد التعديلات التي اجريت على معاهدة سايكس- بيكو.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima2.jpg
حمامات الحمة
انسحبت منها قوات الانتداب البريطاني في فلسطين في كانون الثاني 1948، لتمهد الطريق لقوات الهاغاناه الاسرائيلية لاحتلالها، الا ان سكان المنطقة منعوها في منطقة سمخ وبيسان، حيث تم ردها ومنعها من دخول الحمة.
وفي 15 أيار 1948 دخلت القوات العربية السورية منطقة الحمة والمواقع المحيطة بها، خاصة في بلدة كفرحارب، بينما سيطرت القوات الإسرائيلية على الأجزاء من المناطق المجردة من السلاح بلغت ضعف ما سيطرت علية القوات العربية السورية.
احتلتها اسرائيل في عدوان حزيران العام 1967. وكانت الحمة تعتبر من المواقع ذات الجذب السياحي في سوريا، وشهدت أراضيها المعسكرات الدائمة لكشاف سوريا وفلسطين على امتداد العام الواحد. كما وشهدت أراضيها أيضاً بعد احتلالها معارك بطولية وعمليات فدائية نفذتها قوات فلسطينية من منظمة الصاعقة ومن حركة فتح، حيث وقعت معركة الحمة الأولى والثانية وأستشهد الملازم أول من حركة فتح الشهيد خالد أبو العلا في العام 1968، بعد أن استطاع مع مجموعته احتلال موقع عسكري إسرائيلي داخلها وإبادة من فيه.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima3.jpg
حديقة التماسيح في الحمة
وتعتبر الحمة من المناطق الواقعة بين الخط الفاصل بين سوريا وفلسطين الانتدابية في الطرف الفلسطيني، ومن المناطق الواقعة إلى يمين خط 4 حزيران 1967 في الجانب السوري، وتقع إلى الجنوب الغربي بشكل يحاذي الشاطىء الجنوبي الشرقي لبحيرة طبريا، وهي تمتد شرقا على شكل بيضوي عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – الفلسطينية، ويقع القسم الثاني منها ضمن الحدود الأردنية ملاصقا لبلدتي سمخ الفلسطينية والعدسية الأردنية.
ينابيع الحمة الحارة هي: "المقلى- حمام سليم"، وقديماً كان يعرف باسم "حمة الشيخ" او "حمام الشيخ" ، "الريح"، "البلسم"، و"الجرب". والينابيع الثلاثة واقعة بين محطة السكة الحديدية وضفة نهر اليرموك اليمنى على ملتقى الحدود بين فلسطين وسورية وشرق الاردن. وتختلف عن ينابيع طبرية الحارة في انها تحتوي على نسبة من الكبريت اعلى كثيراً، بينما نسبة الملح الاعتيادي فيها اقل الى درجة كبيرة من تلك في ينابيع طبرية. وحرارة هذه الينابيع الثلاثة هي في نبع المقلى 47 درجة، وفي نبع الريح 35.8 درجة، وفي نبع البلسم 39.4. فمياه نبع المقلى يجب تبريدها قبل الاستحمام فيها، وهو اغزر هذه الينابيع الثلاثة، اذ انه يفرغ نحو 3.4 المتر المكعب في الثانية، وهذا يفوق بأضعاف الينابيع الحارة في طبرية ايضاً، ومع ان هذه الينابيع كانت مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، تدلنا على ذلك الحفريات الاخيرة وذكرها في الكتب التاريخية، فانها هجرت ولم يعد يزورها الا القبائل الرحل زيارات سنوية ليستفيدوا من خاصيتها.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima4.jpg
الاشعاع "الراديومي" ينبعث من مياه الحمة، ومصدر هذا الاشعاع "الاورانيوم" او غيره من العناصر المشعة. والاورانيوم معدن ابيض فضي، فهو واملاحه، والمواد الخام التي توجد فيها، تبعث اشعة تمكن من اختراق الورق الاسود. ويستفاد من الاورانيوم في صنع سبائك فولاذية ذات صفات خاصة، وفي صناعة بعض انواع الزجاج ودهان الاواني الخزفية الملونة. كما ان الارقام على ميناء الساعة تحتوي على بعض الاورانيوم المشع ليصبع بالامكان مشاهدتها في الظلام.
ولما ظهرت فوائد الاورانيوم في تحقيق القنبلة الذرية كثر الطلب عليه، واخذ المنقبون يبحثون عن مناجمه، فليس من المستبعد ان يكون هذا المعدن موجوداً بكثرة في منطقة الحمة.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima5.jpg
للحمة أراض مساحتها 10700 دونماً، منها 382 للطرق والوديان.
كان في الحمة في عام 1931 م 172 نسمة. وفي عام 1945 م ارتفع العدد الى 290.
والحمة موقع اثري قديم يحتوي على موقع قديم، قسم منه تل انقاض، انقاض مسرح، أنقاض حمامات، وكنيس ارضه مرصوفة بالفسيفساء، مبان، مدافن، اعمدة، قواعد اعمدة، تيجان اعمدة، ومزار واحد.
فيها مواقع أثرية عديدة منها:
خربة الدوير: تحتوي على تل انقاض، أساسات، وجدران قلعة متهدمة من البازلت (حجر بركان)، شقف فخار، وأدوات صوانية على سطح الأرض.
خربة ابو كبير: تقع في الغرب من خربة الدوير. تحتوي على اساسات مبنية بحجارة ضخمة، شظايا صوان.
أبو النمل: تقع في الغرب من خربة أبو كبير، وتعرف ايضاً باسم "ابو نار"، تحتوي على تل انقاض صغير، جدران من الدبش، آثار طريق قديم يمتد من الشرق الى الغرب.
http://www.jawlan.org/villages/maps/HimaInv.jpg
كانت الحمة في العهد الروماني من اعمال مقاطعة "ام قيس ـ Gadara" عرفت باسم "اماتا ـ Emmatha"، وقد ذكرها المؤرخ والجغرافي الروماني (استرابو) الذي عصا يوليوس قيصر، كما ذكرها غيره من كتبة اليونان.
في اوائل القرن العشرين مرت "فرنسيس املي نيوتن" الانكليزية بهذه الحمامات وذكرتها بقولها: "انحدرنا الى بحر الجليل مروراً بطبرية، وخيمنا بوادي اليرموك، بين ينابيع الحمة المتدفقة بجانب النهر، وقد عبق الجو بالابخرة الكبريتية. وفي هذا الغور تمر السكة الحديد الى درعا بانفاقها السبعة وجسورها الخمسة عشر، تذكّر راكب القطار بالسكك الجبلية في الديار السويسرية. وهذه الينابيع المعدنية، الاشبه، اليوم، بمثل سبا من المصاح الاوروبية، كانت يومذاك بؤرة من البرك، ازرقت امواهها. وهي ينابيع عدة، باردة، وحارة، بعضها يغلي فيقلي. وقد الفها العرب جيدا، وعرفوها عيناً عيناً: فتلك للامراض الجلدية، وهاتيك للادواء العصبية، واخرى للحبل، اي للعون على احداثه".
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima1.jpg
وقد منحت الحكومة الانكليزية المنتدبة امتيازات منطقة الحمة إلى المرحوم "سليمان ناصيف (من مواليد المختارة اللبنانية) بدءً من عام 1936 وحتى 2029م. وقد فشلت جميع الجهود التي بذلها اليهود لشراء هذا الامتياز منه. وقد ادخل المرحوم تحسينات جمة على الحمامات، فشق الشوارع وغرس الاشجار وبنى الفيلات.
وأصبحت الحمة تحت السيادة العربية السورية الكاملة قبل عام 1967، إضافة إلى الممر المؤدي إلى وادي اليرموك من منطقة الحمة، وكانت قد أضيفت إلى فلسطين الانتدابية عام 1923، بعد التعديلات التي اجريت على معاهدة سايكس- بيكو.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima2.jpg
حمامات الحمة
انسحبت منها قوات الانتداب البريطاني في فلسطين في كانون الثاني 1948، لتمهد الطريق لقوات الهاغاناه الاسرائيلية لاحتلالها، الا ان سكان المنطقة منعوها في منطقة سمخ وبيسان، حيث تم ردها ومنعها من دخول الحمة.
وفي 15 أيار 1948 دخلت القوات العربية السورية منطقة الحمة والمواقع المحيطة بها، خاصة في بلدة كفرحارب، بينما سيطرت القوات الإسرائيلية على الأجزاء من المناطق المجردة من السلاح بلغت ضعف ما سيطرت علية القوات العربية السورية.
احتلتها اسرائيل في عدوان حزيران العام 1967. وكانت الحمة تعتبر من المواقع ذات الجذب السياحي في سوريا، وشهدت أراضيها المعسكرات الدائمة لكشاف سوريا وفلسطين على امتداد العام الواحد. كما وشهدت أراضيها أيضاً بعد احتلالها معارك بطولية وعمليات فدائية نفذتها قوات فلسطينية من منظمة الصاعقة ومن حركة فتح، حيث وقعت معركة الحمة الأولى والثانية وأستشهد الملازم أول من حركة فتح الشهيد خالد أبو العلا في العام 1968، بعد أن استطاع مع مجموعته احتلال موقع عسكري إسرائيلي داخلها وإبادة من فيه.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima3.jpg
حديقة التماسيح في الحمة
وتعتبر الحمة من المناطق الواقعة بين الخط الفاصل بين سوريا وفلسطين الانتدابية في الطرف الفلسطيني، ومن المناطق الواقعة إلى يمين خط 4 حزيران 1967 في الجانب السوري، وتقع إلى الجنوب الغربي بشكل يحاذي الشاطىء الجنوبي الشرقي لبحيرة طبريا، وهي تمتد شرقا على شكل بيضوي عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – الفلسطينية، ويقع القسم الثاني منها ضمن الحدود الأردنية ملاصقا لبلدتي سمخ الفلسطينية والعدسية الأردنية.
ينابيع الحمة الحارة هي: "المقلى- حمام سليم"، وقديماً كان يعرف باسم "حمة الشيخ" او "حمام الشيخ" ، "الريح"، "البلسم"، و"الجرب". والينابيع الثلاثة واقعة بين محطة السكة الحديدية وضفة نهر اليرموك اليمنى على ملتقى الحدود بين فلسطين وسورية وشرق الاردن. وتختلف عن ينابيع طبرية الحارة في انها تحتوي على نسبة من الكبريت اعلى كثيراً، بينما نسبة الملح الاعتيادي فيها اقل الى درجة كبيرة من تلك في ينابيع طبرية. وحرارة هذه الينابيع الثلاثة هي في نبع المقلى 47 درجة، وفي نبع الريح 35.8 درجة، وفي نبع البلسم 39.4. فمياه نبع المقلى يجب تبريدها قبل الاستحمام فيها، وهو اغزر هذه الينابيع الثلاثة، اذ انه يفرغ نحو 3.4 المتر المكعب في الثانية، وهذا يفوق بأضعاف الينابيع الحارة في طبرية ايضاً، ومع ان هذه الينابيع كانت مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، تدلنا على ذلك الحفريات الاخيرة وذكرها في الكتب التاريخية، فانها هجرت ولم يعد يزورها الا القبائل الرحل زيارات سنوية ليستفيدوا من خاصيتها.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima4.jpg
الاشعاع "الراديومي" ينبعث من مياه الحمة، ومصدر هذا الاشعاع "الاورانيوم" او غيره من العناصر المشعة. والاورانيوم معدن ابيض فضي، فهو واملاحه، والمواد الخام التي توجد فيها، تبعث اشعة تمكن من اختراق الورق الاسود. ويستفاد من الاورانيوم في صنع سبائك فولاذية ذات صفات خاصة، وفي صناعة بعض انواع الزجاج ودهان الاواني الخزفية الملونة. كما ان الارقام على ميناء الساعة تحتوي على بعض الاورانيوم المشع ليصبع بالامكان مشاهدتها في الظلام.
ولما ظهرت فوائد الاورانيوم في تحقيق القنبلة الذرية كثر الطلب عليه، واخذ المنقبون يبحثون عن مناجمه، فليس من المستبعد ان يكون هذا المعدن موجوداً بكثرة في منطقة الحمة.
http://www.jawlan.org/villages/photos/Hima5.jpg
للحمة أراض مساحتها 10700 دونماً، منها 382 للطرق والوديان.
كان في الحمة في عام 1931 م 172 نسمة. وفي عام 1945 م ارتفع العدد الى 290.
والحمة موقع اثري قديم يحتوي على موقع قديم، قسم منه تل انقاض، انقاض مسرح، أنقاض حمامات، وكنيس ارضه مرصوفة بالفسيفساء، مبان، مدافن، اعمدة، قواعد اعمدة، تيجان اعمدة، ومزار واحد.
فيها مواقع أثرية عديدة منها:
خربة الدوير: تحتوي على تل انقاض، أساسات، وجدران قلعة متهدمة من البازلت (حجر بركان)، شقف فخار، وأدوات صوانية على سطح الأرض.
خربة ابو كبير: تقع في الغرب من خربة الدوير. تحتوي على اساسات مبنية بحجارة ضخمة، شظايا صوان.
أبو النمل: تقع في الغرب من خربة أبو كبير، وتعرف ايضاً باسم "ابو نار"، تحتوي على تل انقاض صغير، جدران من الدبش، آثار طريق قديم يمتد من الشرق الى الغرب.
http://www.jawlan.org/villages/maps/HimaInv.jpg